وتاره‌كان
ازدواجية نظرة امريكا الى الارهاب
 عیماد عەلی

من يسمع ما تدلي به امريكا من التصريحات الرسمية من وقوفها ضد الارهاب و تعاملها مع من يتصف به، يحتار مع نفسه و يعتقد مع نفسه بانه على خطا و يقول ان امريكا صادقة و نياتها سليمة و مؤمنة بما يخدم الانسانية و لا تدخل في مواقفها و نظراتها اية مصلحة، و لكن لو يتلمس اي متابع افعالها و ممارساتها و سياساتها في هذا الجانب بالذات يتاكد بان امريكا تفكر في داخلها بان الارهابي انساني مسالم تقدمي في نظرته لو توافقت مصالحها معه، و المحق صاحب القضية الانسانية و التقدمي المؤمن بالحياة و المستقبل و المغبون ارهابي في نظرتها لو لم توافق مصالحها معه .

بالامس سمعنا عن رفع ايران و حزب الله من قائمة الارهاب الذي تعلنها امريكا بين فينة و اخرى لاغراض و اهداف سياسية مصلحية قحة فقط، و لا يوجد احد لا يعلم عن ممارساتها اللاانسانية بحق الانسانية و كيف هي و الاخرون يتدخلون في شؤون الغير و يرهبون الناس، و لازال الاخرون المطالين بحقوقهم على قائمتها المصلحية رغم ما تربطهم من العلاقات المظهرية و الكلام السطحي حولهم، و رغم انهم يدافعون عن الانسان و العالم اليوم و يستبسلون و يضحون بكل ما يملكون ليس دفاعا عن نفسهم فقط و انما يبيدون داعش دفاعا عن العالم اجمع .

من تعامل مع الارهاب غير امريكا من الاساس و من اسس القاعدة و ما تلاها وهي اول التنظيمات الارهابية التي ورثت ما اقدم عليه سلفها و استند على النصوص الدينية في ممارساتها الارهابية الى ان وصلت الحال الى داعش بوحشيته و جرائمه الفضيعة .

اليس من المعقول ان نسال من هو الارهابي بنظر امريكا، أهو من يدافع عن حقوقه و اهدافه و ليس في محل تلائم سياسات امريكا ام من يقتل و يشرد و يجحف بالحقوق و يذبح و يخرق كافة الحقوق . و لكن لا ينجلي هذا حتى على الطفل و لا يثق احد بما تدعيه امريكا من هذا الجانب بالذات، لانها تخرق الحقوق ليس في العالم فقط و انما في عقر دارها، اين حقوق الامريكيين الاصليين و الاقريقيين او الملونين مهما تشدقت بالديموقراطية و الحرية، و ليس انتخاب اوباما الا لذر الرماد في العيون و هناك لحد الان تميزا عنصريا في كافة مجالات الحياة الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية رغم التغييرات التي حصلت في حياة الناس في العالم .

(  حذف تقرير سنوي صادر عن مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية ايران و حزب الله من قائمة التحديات الاراهابية التي تواجه امريكا ) . اليس هذا مساومة سياسية انسانية وقحة على حساب حقوق الانسان، فهل يعقل من كان حتى الامس القريب ارهابيا في نظرتك بمجرد احتياجك اليه و من اجل مصلحة ضيقة و ما يجري في المفاوضات النووية تخرجه من قائمة الارهاب و كانه اغتسل بماء الزمزم المقدس لدة امريكا قبل غيرها، باي انسانية و اي مقياس، و استندت على اي شيء، اليس الجانبان مستمران لحد اليوم في هضم حقوق الناس و هل المكونات الاساسية في الشعب الايراني حققت اهدافها ام توقفت ايران عن الاعدامات اليومية بحق المواطنين المسالمين لمجرد انهم يملكون اراء و مواقف سياسية بحتة فقط .

اصبحت امريكا في هذه المرحلة مسخرة الجميع، لما تقدم عليه من الافعال اللا انسانية باسم الانسان و تدعي سمات و صفات و هي بعيدة عنها على ارض الواقع و تنهي عن الامور الفضيعة و تاتي هي بها في الوقت نفسه . الى متى تستمر هذه الازدواجية، فهل امتلاكها القوة و الواقع العالمي الحالي يزكيها على الاستمرار في غيها، ام ننتظر ما يقلب الطاولة عليها في القريب العاجل، فهل استمر الاجحاف الى الابد .

به‌روار:  19/03/2015
432   جار خوێندراوه‌ته‌وه
  وتاری زیاتر ...
پارێزەر: لوقمان مصطفی صالح
عەبدولڕەحمان مهابادی
پارێزەر: لوقمان مصطفی صالح
ئازاد حەمدی
ژماره‌ی بابه‌ت

بەرخ و ڤیدیۆ 🤣🤣

شێری ژنانی 🤣🤣

مناڵ و جرجەکان 😮

هەڵۆیەک کۆترێ دەرخواردی بێچووەکانی دەدات

مناڵێک لە باڵەخانەیەکی بەرزدایە

مافەکان پارێزراوە بۆ مالمۆکورد
میوانی سه‌رهێڵ:   857
کۆی سه‌ردان:   29252528