وتاره‌كان
شردوا حمامة السلام من عشها
 عیماد عەلی

من  له المام ولو متواضع بتاريخ العراق و المنطقة الشمالية منه او ولاية موصل بشكل خاص، يعرف من هم السكان الاصليين فيها، و كيف اختزلوا و وصلوا لاعداد قليلة يمكن ان نقول انهم انقرضوا، و من تسبب في ذلك، ان الاشوريين هم اصحاب الارض الحقيقيين، و تاثر عددهم و مكانتهم بفعل الغزاة و القتلة من حاملي فكر القتل و التشريد و التنكيل لا غير . هنالك عوامل عديدة ادت الى ازاحة السكان الاصلي واحلال البديل او تفريغ المنطقة منهم كما يحصل اليوم و منها ذاتية و موضوعية؛ حملهم لفكر السلام والامان وعدم التعدي على الاخر و نتيجة ارشادات و تعليمات و توجهات دينهم السلمي و من ثم تربيتهم الجميلة المبنية على الانسانية و الاحترام المتبادل و تقدير الاخرمن جهة ، و كان الغزو الاسلامي منذ بكرة ابيه شاردا و فارضا لشروط و محتلا و ناقلا لعادات و تقاليد جزيرة خالية الى مدن و اراضي شهدت تمدنا و تطورا من نواحي عديدة من جهة اخرى، فالقتل و السلب و النهب باسم الغنيمة و التعدي على الشرف و اخذ السبايا كان مطبقا على الارض باسم الفتوحات والسكان السلوك و التصرف و بخلفية بعيدة كل البعد عن الانسانية ما وصلت الحال الى ما هم عليه الشعوب الاصليين و منهم الكورد ايضا في ارضهم .

اليوم نرى اعادة التاريخ لنفسه، بنفس الممثلين و بنفس الطريقة و بنفس الخلفية العقلية و للهدف ذاته و بالاسلوب و التطبيق ذاته، سيطروا على المنطقة بالقوة و انتظروا تثبيت نفسهم على الارض و اليوم يشردون المسيحيين من ارض اجدادهم كما فعلوا في الكثير من المناطق في العالم، باسم الفتوحات الاسلامية .

اليس هذا غدر و احتلال و هتك للاعراض و ابادة الاجناس، اليس هذا ابشع من حروب الابادة التي لم يقصروا فيها ايضا، انهم يعيشون في عصور غابرة بعقلياتهم و افكارهم و سلوكهم، و يريدون نشر العبث و التخلف و يعيثون في الارض فسادا باسم الدين، اليسوا من انفلوا و شردوا و سلبوا و برروا ما فعلوا بايات قرانية و كما فعلوا في تاريخهم و منذ نشر دينهم بالقوة و التعنت .

انني هنا من باب الانسانية و الفكر العصري و ليس دفاعا عن دين ما و انما من دوافع الواجب الحقاني الذي يجب ان يتخذ من يحمل عقلية انسانية ان يدافع عن من يسلب حقه و ماله و يُشرَد دون اي ذنب سوى انه يؤمن بفكر و عقلية و دين ما، اهل فرض و يفرض نفسه بالقوةو يريد تغيير دينك كما تفعل؟ ام القناعة الذاتية و الاقتناع بالتحاور و بالاشادة  بالدلائل هو الطريق المفضل للتبشير لديهم، فاقنعهم بالكلام و الحجج الصحيحة المقنعة لديك لتغير دينهم لا بقوة السيف او التشريد و السيطرة على ما يمتلكون كغنيمة كما حصل في عهد نبي الاسلام و لحد اليوم. يا له من نظام وحشي بعيد كل البعد عن اي عقلية او فكر او عقيدة انسانية، انه اشباع لرغبات غريزية بعيدة عن تفهم الحياة و ما يتطلبه التقدم البشري .

و عليه، يجب ان يُتخذ كافة الاجراءات الشعبية قبل الحكومية من اجل منع هذه التصرفات اللاانسانية اولا و من ثم مد يد العون لمن تشرد و سلب ماله و ممتلكاته و حافظ على ما يؤمن بقناعته . على الكورد بشكل خاص ان يكون لهم الدور الكبير في مد يد المساعدة، لانهم ظُلموا و عانوا من مثل هذه التصرفات في تاريخهم و حياتهم و انهم ايضا تعرضوا الى السلب و النهب و القتل و التشريد باسم الدين، لا الادهى و الامر انهم ايضا غيروا دينهم بقوة السيف و غزيت ارضهم و اجتيحت و فرضت قوانينهم الوحشية عليها و استغلوا سذاجة النسبة الكبيرة من الكورد للتمسك بدينهم لحد اليوم، لا بل تعمقوا فيه و يدافعون عنه اكثر من اهل الجزيرة و البادية الغازية و المحتلة لهم، نتيجة تخلفهم و جهلهم بتاريخهم و اصالتهم . ليس امام العقلانينن اصحاب الضمائر و النظرة الواقعية التقدمية الا مساعدة من شُردوا من المسيحيين و الدفاع عنهم و العمل على منع ما يجري باية طريقة او اسلوب يمكنهم من ذلك، و هذا من واجب السلطة في كوردستان قبل الحكومة المركزية التي اهملتهم قبل الاخرين . 


به‌روار:  22/07/2014
313   جار خوێندراوه‌ته‌وه
  وتاری زیاتر ...
پارێزەر: لوقمان مصطفی صالح
عەبدولڕەحمان مهابادی
پارێزەر: لوقمان مصطفی صالح
ئازاد حەمدی
ژماره‌ی بابه‌ت

لافاو و رەشەبا زیاتر لە 70 باخ لە کەرکووک تێکدەدات

کوژرانی ٨ سەربازی تورک لە ناوچەی وەرخەلێ

دوایین ووتەی زارا محەمەدی مامۆستای زمانی کوردی لەپێش دادگای

یادی شەهیدانی پاریس لە مالمۆ

قەیسەری نەقیب ئەستێرە درەوشاوەکەی سەر شانی سلێمانی

مافەکان پارێزراوە بۆ مالمۆکورد
میوانی سه‌رهێڵ:   560
کۆی سه‌ردان:   29229648