وتاره‌كان
الاحزاب الكوردستانية يقررون ان لا يقرروا
 عیماد عەلی

بعدما عقد رئيس ديوان رئاسة الاقليم مؤتمرا صحفيا حول الاجتماع الاخير للجهات الخمسة المتسلطة على زمام السلطة، و لم يذكر اي شيء كما كان منتظرا منه . فقرروا ان يزيدوا الفترة الزمنية بين كل اجتماعين و هذا دليل على التماطل و التملص من تحقيق الهدف الاساسي، وما يوده الشعب و هو حل القضية الاساسية التي تجد نفسها في كيفية اختيار رئيس الاقليم و صلاحياته و مشروعيته مع نوع النظام السياسي في اقليم كوردستان  . 
الخيارات التي اعلنها السيد فؤاد حسين هي هي، و كما كانت و لم تتغير لحد الساعة و حفظها حتى الاطفال، و الادعاء بان التاخير من اجل التباحث و مناقشة الوفود مع قياداتهم حولها و كان الوفود غير مخولين للقرارات لا يمكن ان يقنع حتى اي ساذج متابع لما يجري، و هو التضليل المباشر بعينه، و الخيارات المتكررة هي؛ هل انتخاب رئيس الاقليم يكون من قبل الشعب مباشرة او من البرلمان، وان كان في البرلمان فان  الية الانتخابات تكون معتمدة على الاغلبية البسيطة او الثلثين، او يكون من قبل البرلمان الحالي او البرلمان المقبل، او يجري الاستفتاء حول انتخاب رئيس الاقليم هل يجب ان يكون من قبل الشعب او من قبل البرلمان و هذا الذي يحتاج الى زمن يكون مملا و مسببا لتعقيد المشكلات اكثر من ما موجود، و هل الفرتة التي تحدد من يحكم و من هو رئيس الاقليم قانونيا لا فرضا بالقوة كما يفعل الديموقرطاي الكوردستاني . انهم اصلا لم يتطرقوا الى نوع النظام السياسي الذي هو المضوع المستقبلي الذي يمس حياة و معيشة الناس و الجيل المستقبلي، و هو العقدة الكبيرة التي لا يمكن ان تُحل بهذه الاجتماعات التي اصبحت طريقا للتملص و التسويف للحقائق، ليس لاهمية النظام السياسي لدى القادة بل لانه يحدد من يبقى رئيسا الى البد الابدين و ها يمكن قطع الطريق امام التفرد و الحكم لحلقة و عائلة و حزب واحد  .
العقدة التي ازدادت العملية اكثر تعقيدا، هي تحويل مكان الحل المناسب للقضية التي هي اساسا قانونية قبل ان تكون سياسية من البرلمان الى اجتماعات الاحزاب التي هي اصلا اساس المشكلة و ليس جزءا من الحل، و المصالح السياسية الحزبية الشخصية المختلفة الضيقة بالذات هي التي عقدت العملية و اصبحت المعرقل الذي  قطع الطريق بشكل كبير امام الحلول المناسبة او المحدودة التي كان بالمكان ايجاد منفذ قانوني يمنع التسويف و التطاول على المقدسات المفروضة احترامه و هو الاعتماد على القانون .
انهم يُشغلون العالم و يزيدون من قلق الشعب الكوردستاني دون ان يحسبوا لمصالح الشعب، و عليه ان المسافة تزداد اكثر بين الشعب و سلطته يوما بعد اخر، و يمكن ان يٌستغل هذا في لحظة ما من اي جانب او طرف كان .
المصالح الحزبية الشخصية التي فرضت نفسها على القيادة الكوردية  و وضحت امرهم للعالم و انهم ليسوا مكان ثقة احد، على العكس من بسطاء الشعب الذين يضحون بالغالي و النفيس من اجل الحفاظ على تربتهم و كل شبر من وطنهم .
و من خلال التراوح هذا و عدم التقدم ولو بخطوة واحدة في هذه الاجتماعات، تبين لنا جميعا ان السلطة السياسية في اقليم ليس بمكان ان تُعتمد عليها في اي وقت كان مستقبلا . فهل من المعقول ان تعقد اجتماعات ماراثونية التي تصرف من خلال هذه العلميات ما لا يمكن ان تٌحتسب و على العكس من اخذ الواقع بنظر الاعتبار و الاعتماد على التقشف الذي يجب ان يفرض في هذا الوقت من الازمة الاقتصادية في الاقليم و خاصة على القيادات العليا التي لم تخضع السلطة الكوردستانية لها و على العكس من ما قامت به بغداد .
اننا يمكننا ان نقول،  انهم قرروا ان لا يقرروا شيئا كما كان منتظرا منهم و من توجهاتهم و سلوكهم و مسيرة عملهم و سياساتهم خلال هذه السنين و ما وصلوا هم اليه و اوصلوا الشعب الى قاع الامور .  

به‌روار:  31/08/2015
450   جار خوێندراوه‌ته‌وه
  وتاری زیاتر ...
پارێزەر: لوقمان مصطفی صالح
عەبدولڕەحمان مهابادی
پارێزەر: لوقمان مصطفی صالح
ئازاد حەمدی
ژماره‌ی بابه‌ت

دایکایەتی و هەژاری 😡

سمۆرەیەک تەرمی هاوڕێکەی بەجێناهێڵێ 😪

بەرخ و ڤیدیۆ 🤣🤣

شێری ژنانی 🤣🤣

مناڵ و جرجەکان 😮

مافەکان پارێزراوە بۆ مالمۆکورد
میوانی سه‌رهێڵ:   372
کۆی سه‌ردان:   29254166